السيلينيوم: المصادر، القيمة الغذائية، فوائد و موانع الإستعمال
مقدمة
السيلينيوم
هو عنصر غذائي ضئيل مهم يوجد في العديد من الأطعمة و له دور حيوي في الحفاظ على
الصحة العامة، اكتُشف السيلينيوم في أوائل القرن التاسع عشر، و منذ ذلك الحين
أثبتت الأبحاث العلمية أهميته في العديد من الوظائف البيولوجية، يعد السيلينيوم
مكوناً أساسياً في العديد من الإنزيمات و البروتينات التي تساعد على حماية الخلايا
من الأضرار و تساهم في الوظائف المناعية و الغدة الدرقية.
القيمة الغذائية
للسيلينيوم
السيلينيوم
هو مضاد أكسدة قوي يعمل على حماية الخلايا من الأضرار التي تسببها الجذور الحرة،
يلعب دوراً مهماً في تقليل الإجهاد التأكسدي و الذي يمكن أن يقلل من مخاطر الأمراض
المزمنة مثل أمراض القلب و السرطان، بالإضافة إلى ذلك يساهم السيلينيوم في تعزيز
وظائف الجهاز المناعي من خلال تعزيز إنتاج الأجسام المضادة و القدرة على محاربة
العدوى.
الاحتياجات اليومية من السيلينيوم
تختلف الاحتياجات اليومية من السيلينيوم
بناءً على العمر و الجنس، و لكن بشكل عام، يُوصى بالكمية اليومية التالية:
- البالغون:
حوالي 55 ميكروغرام يومياً
- النساء
الحوامل: 60 ميكروغرام يومياً
- النساء
المرضعات: 70 ميكروغرام يومياً
مصادر السيلينيوم الغذائية
يمكن
الحصول على السيلينيوم من خلال مجموعة متنوعة من الأطعمة، بعض من أغنى مصادر
السيلينيوم تشمل:
1.
المكسرات البرازيلية: تُعتبر واحدة من أغنى مصادر السيلينيوم، حيث يمكن لحبة واحدة فقط أن
تحتوي على الكمية اليومية الموصى بها من السيلينيوم.
2.
الأسماك و المحار: مثل التونة، الهلبوت، و السردين التي تحتوي على نسب عالية من
السيلينيوم.
3.
اللحوم و الدواجن: تشمل لحم البقر، الكبد، و لحم الدجاج.
4.
الحبوب الكاملة: مثل الأرز البني، و الشوفان.
5.
البيض: يعتبر مصدراً جيداً للسيلينيوم، خاصة الصفار.
6.
منتجات الألبان: مثل الحليب و الجبن تحتوي أيضاً على كميات معتدلة من السيلينيوم.
فوائد السيلينيوم الصحية
للسيلينيوم
العديد من الاستعمالات الطبية التي أثبتت الأبحاث فاعليتها في تحسين الصحة العامة
و الوقاية من بعض الأمراض، من بين هذه الاستعمالات:
1.
تعزيز صحة الغدة الدرقية:
o
يلعب السيلينيوم دوراً حيوياً في تنظيم وظائف الغدة الدرقية،
فهو يساهم في تحويل هرمون الثيروكسين (T4) إلى الشكل الفعال ترييودوثيرونين (T3)، و هو أمر حاسم
للنمو و التنمية و الأيض.
o
يمكن أن يساعد تناول مكملات السيلينيوم في تحسين أعراض أمراض
الغدة الدرقية مثل مرض هاشيموتو و التهاب الغدة الدرقية.
2.
دعم الجهاز المناعي:
o
يعزز السيلينيوم مناعة الجسم من خلال تحفيز إنتاج الأجسام
المضادة و زيادة نشاط الخلايا القاتلة الطبيعية.
o
تظهر بعض الدراسات أن مكملات السيلينيوم يمكن أن تحسن من
استجابة الجسم لمكافحة الفيروسات مثل الإنفلونزا.
3.
الحماية من الأمراض المزمنة:
o
بفضل خصائصه المضادة للأكسدة، يمكن للسيلينيوم أن يقلل من خطر
الإصابة بأمراض القلب و الأوعية الدموية من خلال تقليل مستويات الكوليسترول الضار
و الالتهابات.
o
تشير الأبحاث إلى أن السيلينيوم يمكن أن يلعب دوراً في الوقاية
من بعض أنواع السرطان مثل سرطان البروستاتا و الرئة.
4.
تحسين الصحة العقلية:
o
هناك أدلة متزايدة تشير إلى أن السيلينيوم يمكن أن يساهم في
تحسين الحالة المزاجية و الوقاية من اضطرابات القلق و الاكتئاب.
o
يعتقد أن السيلينيوم يساعد في تقليل الالتهاب و الإجهاد
التأكسدي في الدماغ، مما يعزز من صحة الجهاز العصبي.
فوائد أخرى للسيلينيوم
إلى
جانب الاستعمالات الطبية الرئيسية، هناك فوائد أخرى للسيلينيوم تشمل:
- تحسين
الخصوبة: حيث
يساعد السيلينيوم في تحسين جودة الحيوانات المنوية و يعزز الصحة الإنجابية
لدى الرجال.
- دعم
صحة الجلد و الشعر: يمكن أن يعزز السيلينيوم
صحة الجلد و الشعر من خلال تحسين إنتاج الكولاجين و محاربة الأضرار الناتجة
عن الجذور الحرة.
- مكافحة
الالتهابات: يمكن
أن يساعد السيلينيوم في تقليل الالتهابات المزمنة التي ترتبط بالعديد من
الأمراض المزمنة.
الإحتياطات و موانع
الإستعمال
بالرغم
من فوائد السيلينيوم العديدة، إلا أن تناوله بكميات كبيرة يمكن أن يكون ضاراً، فالجرعات
الزائدة من السيلينيوم قد تؤدي إلى السمية و التي تشمل أعراضها الغثيان، القيء،
فقدان الشعر، هشاشة الأظافر و آلام العضلات.
الحدود العليا الموصى بها
تُعتبر
الجرعة العليا المسموح بها من السيلينيوم للبالغين حوالي 400 ميكروغرام يومياً، و
يجب عدم تجاوز هذه الجرعة لتجنب السمية.
الخاتمة
السيلينيوم هو عنصر غذائي أساسي يلعب دوراً حيوياً في العديد من وظائف الجسم، من خلال تناول نظام غذائي متوازن يحتوي على مصادر متنوعة للسيلينيوم، يمكن للأفراد تحسين صحتهم العامة و الوقاية من العديد من الأمراض، و مع ذلك يجب الانتباه إلى الكميات المتناولة لتجنب الجرعات الزائدة و المشاكل الصحية المحتملة.